الوضع المظلم
الأحد ٢٠ / أبريل / ٢٠٢٥
Logo
  • اكتشاف ثلاث مقابر جماعية في ريف حمص: من قبل ميليشيا "نسور الزوبعة"

اكتشاف ثلاث مقابر جماعية في ريف حمص: من قبل ميليشيا
نسور الزوبعة

كشفت فرق التوثيق وحقوق الإنسان عن ثلاث مقابر جماعية في ريف حمص الغربي، عقب سقوط نظام بشار الأسد ودخول فرق التحقيق إلى المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام وميليشياته. وقد وُجدت هذه المقابر بالقرب من حواجز سابقة لميليشيا "نسور الزوبعة"، الجناح العسكري للحزب القومي السوري الاجتماعي، التي تُعرف بسجلها الأسود في انتهاك حقوق المدنيين.

تضمنت تفاصيل الاكتشاف وجود مقبرتين في منطقة البقيعة قرب تلكلخ، حيث وُضعت الجثث داخل حفر مخصصة للصرف الصحي. كما تم العثور على مقبرة ثالثة في بلدة قلعة الحصن، داخل "جورة فنية" مجاورة لخزان مياه قديم. بلغ عدد الضحايا 48 جثة، بينهم خمسة أطفال وامرأة واحدة يُعتقد أنهم أفراد من عائلة واحدة تم تصفيتها ميدانيًا. كانت المنطقة قد شهدت انتهاكات ممنهجة تشمل الإخفاء القسري والاعتقالات العشوائية، خاصة بين عامي 2012 و2015، أثناء سيطرة "نسور الزوبعة" وأذرع النظام الأمنية.

 

وبالنسبة للمسؤولين المتهمين، من أبرز قادة "نسور الزوبعة" في تلك المنطقة زياد مسوح، الذي أوقف مؤقتًا بعد الكشف عن المقابر ثم أُفرج عنه لاحقًا دون تحقيق يُذكر. كما يُعتبر جورج سليم، القيادي بالحواجز في قلعة الحصن، واحدًا من المتهمين رغم عدم التحقيق معه حتى الآن على الرغم من ورود اسمه في شهادات الضحايا. وأيضًا نهاد سمعان، أحد القادة الميدانيين المعروفين.

المثير للدهشة أن جميع هؤلاء القادة لا يزالون يعيشون في منازلهم بين أهالي الضحايا، دون أي محاسبة أو تحقيق، وكأن شيئًا لم يحدث. وفيما يخص الميليشيا، كانت "نسور الزوبعة" ميليشيا ضخمة تضم نحو 7000 عنصر، بينهم نساء، وعُرفت بجهوزيتها العالية وانتشارها في مناطق متعددة من سوريا، خصوصًا في ريف حمص الغربي.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!